الاتحاد الألماني يحقق في تعرض مهاجم جروتر فيورث لإساءات عنصرية

فتح الاتحاد الألماني لكرة القدم تحقيقا بعدما زعم جوليان جرين، مهاجم جروتر فيورث، تعرضه لإساءات عنصرية في المباراة التي فاز بها فريقه على هاليشر 1 - صفر في كأس ألمانيا السبت الماضي.

وقال رئيس لجنة الرقابة التابعة للاتحاد الألماني أنطون ناخراينر: "لا يتسامح الاتحاد الألماني لكرة القدم مع العنصرية والكراهية في ملاعبه.. لا يوجد تسامح على الإطلاق.. ووفقا لذلك، فإن لجنة الرقابة ستتدخل وتحقق في الأحداث"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

من جانبه، قال مدرب فريق فيورث ألكسندر زونيجر إن جرين: "تم وصفه بالقرد عدة مرات من قبل الجماهير.. وذلك لم يحدث مرة أو مرتين أو 3 مرات".

وأضاف: "الملعب كان ممتلئا بنسبة 95%، كان هناك ما يكفي من الأشخاص الذين كان يمكنهم أن يتدخلوا.. بكل بساطة، فإن شيئا مثل هذا غير مناسب، سواء حدث هذا في فيورث، نورنبرج، أو روستوك".

ووفقا للنادي، قال جرين إنه كان متفرجا واحدا طوال المباراة، مضيفا: "ولكنني لم أكن أرغب في أن يضايقنا هذا لأنني أردت حقا الفوز، وهذا أكثر ما يؤلمهم".

واعتذرت ليزا شوب، المتحدثة الرسمية باسم هاليشر، نيابة عن النادي مساء السبت، عن سوء سلوك بعض الجماهير بعد تصريحات زونيجر.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.